قبل العدالة الأمريكية جاستا مرافعة علمية قانونية (استباقية)

قبل قانون العدالة الأمريكي #جاستا، كُتِبت مرافعة علمية قانونية (استباقية) على صانعي الإرهاب العالمي (الولايات المتحدة الأمريكية) وذلك قبل أكثر من عشر سنوات في #كتاب (#ضحايا_بريئة_للحرب_العالمية_على_الإرهاب– د/ محمد السلومي) الصادر عام 1426هـ، وفيها أثبت الكاتب في المبحث الثالث من الكتاب إسقاط مزاعم تهم الإرهاب الأمريكية عن الإسلام ومؤسساته ورموزه، وعن مجموعات كثيرة من الشخصيات الاعتبارية السعودية وبعض مسؤولي الدولة السعودية، إضافة إلى بعض بنوكها، وبعض المؤسسات الخيرية العاملة خارج الوطن السعودي، وذلك حينما فنَّد الكتاب ما ورد في تقرير لجنة الحادي عشر من سبتمبر 2001م في الفصل السابع منه بعنوان: (الحرمين حالة دراسية) وقد صدر هذا الكتاب بعد مراجعات مكثفة من قانونيين ومحامين أمريكيين، كما قدَّم لهذا الكتاب الوثائقي بلغته الانجليزية: (INNOCENT VICTIMS IN THE GLOBAL WAR ON TERROR) السيناتور الأمريكي الأسبق بول فندلي، وقدم له أيضاً بلغته الملاوية مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، كما قدَّم له بلغته الألمانية المفكر الألماني مراد هوفمان، ثقةً منهم بالنتائج التي تضمنها الكتاب حول مزاعم الإرهاب على الإسلام ومؤسساته ومدارسه ومناهجه، إضافة إلى تقديم مجموعات أخرى من النخب والمفكرين للكتاب في بقية لغاته العشر المترجم لها هذا الكتاب، والكتاب بلغته الانجليزية من مطبوعات دار النشر الأمريكية أوثر هاوس Author House.

وقد تضمنت مقدمة الكتاب المذكور شرحاً أوفى عن هذه المرافعة العلمية، وفيها ورد: «قرن جديد وعالم جديد بحروب جديدة، وإرهاب دولي جديد، ومحافظون جُدد، وخصوم أو منافسون جدد، بل تاريخ جديد أصبح يعجُّ بالضحايا البريئة الكثيرة والمتنوعة كالحريات، والخصوصيات الثقافية والدينية والاجتماعية والسلوكية للأمم والدول، وحقوق الإنسان والبيئة، وحقوق السيادة، والقوانين الدولية العادلة والمنظمات غير الحكومية، وديمقراطيات الجماهير والشعوب!! التي استُضعفت أو هُمِّشت في دول الشمال والجنوب على حدٍّ سواء، وكل ذلك بسبب ما يُسمى (الحرب على الإرهاب)! العدو الوهمي الجديد، ولقد عبَّر عن هذه القضية عضو الكونجرس الأمريكي الأسبق السيناتور بول فندلي حينما قال في سبتمبر 2003م: (إن أنظمة مكافحة الإرهاب أصبحت تمثل تهديداً لمصالح مجتمعنا أكثر من الإرهاب نفسه.. وإن جميع الأمريكيين وبالذات المسلمون منهم أصبحوا ضحية لهذه القضية)».

وتضمن ملحق هذا الكتاب خطاباً مفتوحاً من جمعية أصدقاء المؤسسات الخيرية بأمريكا (FOCA) موجَّهاً إلى أعضاء الكونجرس الأمريكي، وجاء فيه: «إن الواقع وأبحاث الباحثين عن الحقيقة في هذه القضية (قضية اتهام المؤسسات الخيرية بتمويل الإرهاب) توصلوا إلى عكس تلك المزاعم مما أوجب أن يكون الطالب مطلوباً، وأن ما كان يُزعم أنه الجاني أصبح مجنياً عليه، وحتى أصبح من حق المؤسسات الإسلامية وفق نتائج الباحثين والمحامين والقضاة أن تطالب بحقها في التعويضات المعنوية والمالية».

ومما ورد في هذا الخطاب: «جاء في شهادة مستر واين: “من المهم ملاحظة أن العديد من التغيرات المطبقة حالياً بواسطة السلطات السعودية تذهب إلى أبعد مما أردنا، وأبعد مما يمكن أن يطلب من سلطات قانونية! السعودية تعمل معنا عن قرب ضمن فريق المكافحة فيما يخص تمويل الإرهاب, حيث قدمت بالاشتراك مع الولايات المتحدة اسمي فرعين لواحدة من أكبر المؤسسات السعودية الخيرية، بالإضافة إلى اسم ممول سعودي رئيسي لغرض تجميد ممتلكاتهم بسبب ارتباطاتهم بالقاعدة.

إن الأنظمة السعودية البنكية الجديدة تفرض قيوداً صارمة على حسابات المؤسسات الخيرية, بحيث لا يمكن  لهذه المؤسسات إيداع أو سحب النقد من حساباتهم أو التحويل إلى الخارج، كما منعت جمع التبرعات عند المساجد، ووجَّهَت المؤسسات التجارية لإزالة صناديق جمع التبرعات من مرافقهم وهو الأمر الذي يعتبر ولا شك تحدياً كبيراً للملكة العربية السعودية.

كُنَّا نحن المؤسسات الإسلامية ننتظر مباركة الحكومة الأمريكية لأعمالنا الإغاثية التي نعالج بها مشكلات الفقر، وأعمالنا التعليمية التي نرفع بها الجهل، وأعمالنا الدعوية التي تدعم مسيرة الأمن في الأرض لنُسهِم في استقرار العالم!

*إننا -حسب اعتقادنا- وبهدوء: خير مساهم في ضبط الأفراد وتجاوزاتهم، وأنتم تعلمون ذلك حق العلم، ونحن خير مساهم لترشيد إنفاق المال وفق قنواته المشروعة والواضحة، إننا -حسب اعتقادنا- نؤسس المدارس التي تؤصل درء الفتن والمفاسد، وتؤصل حقوق الذميين والمستأمنين، والباحثين عن الأمن والسكينة في عالم تضطرب أقطابه كالبحار في مضارب الأعاصير. ونؤصِّل للباحثين عن الأمن (أرواحهم وأموالهم) بما لدينا من مبادئ إسلامية تعمل على حماية المجتمع من خلال دوافع الثواب والعقاب، ونؤصل لإعطاء كل ذي حق حقه بإيجاد الضمائر الواعية، والقلوب الرحيمة…

ولكن الأمر في سياسة أمريكا الجديدة يبدو أنه أصبح في أيدي وضمائر أعماها الغرور عن رؤية المفاسد، وتحت قوى ينقصها تغليب العقل في قياس الأمور، كما ينقصها بُعد النظر في تقدير العواقب. إن هذا التوجُّه يؤكد أن هناك قوة خفية ضاغطة، لا تهمها مصالحكم ومصالح شعوبكم بل يهمها أن لا تضع هذه الحرب أوزارها حتى تأكل الأخضر واليابس…

من النافع أن نختم هذه الرسالة بالعبارة الحكيمة التي ختم بها البروفسور (ديفيد كول) مقاله في مجلة الدين والقانون (جورنال أوف لو آند ريجن vo.xv  No. 1.2): “عندما يقود الخوف من الإرهاب حكومتنا للتضحية بأهم مبادئنا التي كافحنا من أجلها, عندها نكون قد ضُلِّلنا”».

ويمكن قراءة المرافعة العلمية القانونية عن السعودية في الفصل الثالث من الكتاب المذكور بلغته العربية بعنوان: (انتصار الحقيقة)، على الرابط التالي: http://bit.ly/2dVflTH

وبلغته الانجليزية التي أكملت بعض جوانب المرافعة القانونية، لا سيما في المبحث الثالث بعنوان: (المؤسسات الخيرية الإسلامية في الكونجرس الأمريكي – الحرمين حالة دراسية).

Islamic Charities in the US Congress- A Case Study: The al-Haramain Foundation

كما يمكن الحصول على الكتاب كاملاً بلغته العربية على الرابط التالي: http://bit.ly/2dVflTH

والكتاب بلغته الانجليزية على الرابط التالي: http://bit.ly/2ebuQC4

إعداد ونشر

مركز القطاع الثالث للاستشارات والدراسات الاجتماعية (قطاع)