المنعطف_التاريخي وقانون جاستا

(مقتبس من كتاب القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب)

كتب الدكتور محمد السلومي كتابه (القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب) الصادر عام 1425هـ وتضمن الكتاب تقديماً للشيخ صالح الحصين -رحمه الله- وذلك قبل حوالي 15 عاماً تقريباً، وفيه بعض النظرة الاستباقية عن المزاعم الأمريكية وحقيقتها، وفيه ما يكشف كثيراً عن حقيقة أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، ومما قال الحصين في هذا الموضوع: «إن تكنولوجيا الإعلام، وتصريحات السياسيين، وكتابات المثقفين قد خلقت فتنة دجَّالية تشبه إلى حدٍّ يدعو إلى الدهشة ما تصف به النصوص الدجال الأكبر الذي يأتي آخر الزمان. وهذا الوضع يقتضي الاستجابة للحاجة الماسة الملحة إلى مقاومة الفتنة، والتصدي للدجل، ونصر الحقيقة وأن تُبذَل في هذا السبيل أقصى الجهود على كل المستويات وقد جاء كتابكم هذا خطوة في هذا السبيل مشكورة مأجورة إن شاء الله، وأدعو الله أن يجعله من العلم النافع الذي لا ينقطع أجره وأن يكون منبهاً لذوي الرأي والفكر أولياء الحقيقة أن يقدموا إسهامات في هذا السبيل تقاوم وتكافئ جهود المُضلِّين.

أخي الكريم.. على أثر الهجوم الإجرامي الفظيع على برجي التجارة في نيويورك في 11سبتمبر 2001م قُدِّم تفسير واحد لهذا الحدث المروِّع وقد بُني هذا التفسير على أدلة هشَّة، وعلى معلومات متضاربة المصادر، وعلى معلومات تظهر خروقها فتُرقَّع بمعلومات أخرى كما تُستر الكذبة بالكذبة، وبالرغم من أن كل هذه الأمور تصلح أدلة للنفي أكثر من صلاحيتها أدلة للإثبات؛ فقد فُرض على العالم قبول هذا التفسير ورُتبت عليه تداعيات خطيرة، كان من بينها ما كان التخطيط له معلوماً قبل الحادث وكان من بين هذه التداعيات الغارة بالقول والفعل على المؤسسات الخيرية الإسلامية، واتهامها بالإرهاب

أخي الكريم.. قبل ظهور كتابة هنتجتون (صراع الحضارات) والجدل الذي أثارته هذه الكتابة؛ كان الرئيس الأمريكي نيكسون بعد تركه كرسي الحكم زار الاتحاد السوفييتي حين كانت الشيوعية لا تزال في عنفوانها، وظهر من تصريحاته محاولة إقناع أقطاب الشيوعية بأنه يمكن التعايش بين نظامَي الحضارة الغربية الشيوعية والرأسمالية، وأنه يمكن تجاوز ظروف العداء الحقيقي بين الحضارة الغربية والإسلام. وعلى إثر تفكك الاتحاد السوفييتي وانتصار العالم الغربي الحر، وعى الناس جميعاً تصريح الأمين العام لحلف الأطلسي بأنه بعد انهيار الشيوعية أصبح العدو الظاهر للغرب الإسلام. وكشفت تصريحات لمسؤولين في قسم الاستخبارات في حلف الأطلسي أن افتراض عداوة الإسلام كانت دائماً عنصراً غير غائب في استراتيجية الحلف

قبل تاريخ 11 سبتمبر 2001م كانت حركات العنف في (سنكيانج) و (كشمير) و (الشيشان) تظهر في تصريحات السياسيين، وفي لغة وسائل الإعلام، على أنها (حركات مقاومة) أو على أسوأ التعبيرات (حركات انفصال)، أو على الأسوأ من ذلك (حركات تمرد)، وفجأة تغيرت لدى وسائل الإعلام وتصريحات السياسيين في الغرب حقيقتها فصارت تسمى (حركات إرهاب)، وصارت المؤسسات الخيرية النشطة في مجال العمل الإنساني للتخفيف عن معاناة ضحايا هذه الحركات تُتهم بمساعدة الإرهاب، وتلاحق بهذه التهمة.

فجأة أصبحت حقيقة الحركة العسكرية في شمال القارة الهندية (كشمير) تختلف عن حقيقة الحركة العسكرية في جنوب القارة الهندية (نمور التاميل)!

أصبحت في الشرعية الدولية الحركة العسكرية في الشمال (الشيشان) تختلف عن الحركة العسكرية في الجنوب (السودان).

في 12 سبتمبر 2001م قال الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في خطابه الموجه للصحافة: (سيكون الصراع بين الخير والشر صراعاً تاريخياً، لكن سيسود الخير في النهاية)» انتهى كلام الحصيِّن -رحمه الله-.

وفي الكتاب المذكور أورد مؤلفه د/ محمد السلومي ما يُعدُّ من المرافعة العلمية كذلك عن هذا الموضوع، فكتابة المؤلف وتقديم الشيخ صالح الحصين لا تعدو أن تكون نوعاً من أنواع المرافعة العلمية القانونية المبكرة قبل القانون المسمَّى بقانون العدالة الأمريكي (#جاستا)، وقبل قانون (فرانك وولف) عن الحريات الدينية، وقوانين أخرى مُتوقَّعٌ صدورها –والله أعلم- مثل تجريم المنهج السلفي وعلومه وعلمائه!!

ومما قال المؤلف في مقدمة كتابه: «وقد رأيت تخصيص موضوع مهم يكون في أول الكتاب وقبل الفصول، وفيه أوردتُ بعض الروايات والتصريحات والتحليلات غير العربية عمن وراء الحدث، مساهمة في كشف (الكذبة الكبرى) في الرواية الأمريكية الرسمية؛ وإيماناً منِّي بأن كشف تلك الكذبة وروايتها خير مساعد لفهم حقيقة ما جرى ويجري بعدها، وبالتالي يسهل فهم حقيقة (دعاوى الإرهاب على مؤسسات القطاع الخيري الإسلامي)، وذلك تحت عنوان (المنعطف التاريخي)».

وهذا العنوان (المنعطف التاريخي) تضمَّن ما يقارب الستة عشر موضوعاً، وفيها ما يدعو إلى التحقق عن مَنْ وراء الحدث؟ وذلك قبل الخوض في تداعيات الحدث التي لا تقل صناعة عن الحدث ذاته، ومما كتبه المؤلف عن هذا قوله: «إن أهمية الكتابة عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م- أو ما يعتبره بعض الناس (الكذبة التاريخية)- تأتي من خلال عرض بعض القرائن والأدلة التي تَقلِب إلى حدٍّ كبير الروايات المفروضة للحدث، وبالتالي فإن كل ما اُعتبر وسُمي بـ(تداعيات) قد يُعتبر بحقٍّ (صناعاتِ) جديدةً لا تقل عن صناعة الحدث نفسه، ومن ذلك ما جرى بعد ذلك الحدث من دعاوى كثيرة وصدَّقها بعضهم، كالاتهام و(دعاوى الإرهاب) على مؤسسات العمل الخيري الإسلامي.

فكيف يتم القبول بنتائج الحدث، والتعامل أو التفاعل معها قبل أن يتم ما هو أهم، وهو تشخيص ومعرفة الحدث ومن وراء الحدث؟! والأصل في ذلك أن تنشغل الدوائر السياسية والإعلامية العربية والإسلامية بكشف حقيقة الحدث لا بالدفاع عن تداعياته التي شغلت بها أمريكا جميع دول العالم سياسياً وإعلامياً حتى أصبحت (التداعيات) بحد ذاتها أهدافاً أكبر وأعظم من الحدث، فهل من مدّكِر؟

والمقام في هذا الكتاب ليس عن الحدث وصانعيه، بقدر ما هو عن الصناعات التالية له وما سمي بعد ذلك بـ(التداعيات)، ولكن إبراز بعض الأقوال الغربية الحرة التي ترى غير ما أعلنته الحكومة الأمريكية، يُسهم إلى حد كبير في كشف حقيقة (دعوى الإرهاب).

كما أن تلك الأقوال أو التصريحات قد تُرَجِّح للقارئ أن أصحاب الفعل –كما سيأتي في الأدلة- يختلفون عن أصحاب ردود الفعل في القدرات والمعلومات والإمكانات التقنية، كما يختلفون حتماً في الأهداف والغايات والتضحيات.

إن هذا الفصل لا يعدو أن يكون مدخلاً، يضع للقارئ بعض الحقائق- وليس كلها-، ليحكم هو بنفسه على أقوال وآراء آخرين خاصة من الأمريكيين الأحرار الذين لهم رأي آخر».

• ·مَنْ وراء الحدث؟

«تكاد تنحصر التحليلات السياسية والإعلامية العالمية في تحديد من وراء الحدث بثلاثة احتمالات لا رابع لها، وتتلخص هذه الاحتمالات فيما يأتي:

الأول: أن أحداث 11 سبتمبر كانت رد فعل على ممارسات الحكومة الأمريكية وظلمها السياسي والاقتصادي، ومن نتائج تهميش الأمة الإسلامية وقضاياها والضغط عليها، بل تهميش ما يُسمّى بالشرعية الدولية ودَوْر الأمم المتحدة، وتجيير النظام العالمي لحسابها استجابة للنفوذ الصهيوني واليمين المتطرف، حتى قال أحد أبرز رموز السياسة الأمريكية في وقتنا الحالي في مقابلة معه في الأيام الأولى من الحدث: (نحن كنا السبب وأصبحنا الضحية)، إشارة إلى الدعم الأمريكي لدولة الكيان الصهيوني في فلسلطين المحتلة.

علماً أن أصحاب هذا الرأي يقولون: لقد انتشر لدى بعض الأوساط الإسلامية والغربية، ولا سيما الفرنسية والألمانية وبعض السياسيين الأمريكيين، أن أحداث سبتمبر (مؤامرة) دبرتها فئة من اليمين المتطرف الأمريكي وحلفائه من القوى الخفية لتنفيذ مخططاتها في الهيمنة والسيطرة على العالم.

فما مدى قوة هذا الرأي وما نصيبه من الصواب؟

لم يأت أصحاب هذا الرأي إلا بأدلة تحتاج إلى أن يُستدل لها ولا يُستدل بها، وليس لدى هؤلاء أي دليل حاسم قاطع، وإنما هي استنتاجات لا دليل عليها، سببها الشعور القومي أو المنافسة السياسية الداخلية من بعض الأفراد والأحزاب في أمريكا –وهذا على حد قولهم-.

ويقول أصحاب هذا الرأي (الاحتمال الأول): ليس من المعقول أن يغامر أي سياسي أمريكي بهذه الضربة الهائلة ضد بلده مع احتمالات انكشاف هذا الأمر وعواقبه السياسية والجنائية الخطرة على فاعله، ولاسيما في بلد مثل أمريكا لديه قانون ومحاسبة دقيقة للسلطة السياسية في أبسط الأمور، ولعل ذكر ما تعرض له نيكسون لمجرد التجسس على الحزب الديمقراطي في فضيحة (ووتر جيت)، يشهد لذلك، وكذلك ما تعرض له كلينتون بسبب كذبة في علاقته مع مونيكا، ولم يشفع له إلا تقدير الشعب الأمريكي له بسبب دوره في قوة الاقتصاد الأمريكي في عصره، لم يتم عزله واكتفوا بتأنيبه على ذلك.

كما يقول أنصار هذا الرأي: الجميع يعلم أن بوش مع انتصاره في العراق في إسقاطه لنظام الحكم قد حصل على التأييد، بغضّ النظر عن حجمه إلا أنه مع ذلك بدأت تتجمع حوله عاصفة سياسية خطرة قد تسقطه، أو على الأقل تمنع تجديد انتخابه لفترة ثانية، هذه العاصفة سببها أن السبب المعلن للحرب وهو أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة لم يوجد إلى الآن، وأن جهات معينة ضخّمت خطورة هذه الأسلحة للدفع نحو الحرب، والحجة في ذلك –حسب رأي أصحاب هذا الرأي- هي استبعاد (المؤامرة) خوفاً من الانكشاف والمحاسبة فيما بعد ذلك.

كما أن أصحاب هذا الاحتمال أو الرأي يستدلون بأمر آخر ومهم في نظرهم في هذه القضية، وهو: أن المتهمين بأحداث سبتمبر قد اعترفوا بشكل مباشر وغير مباشر بمسؤوليتهم عن القضية، أو أنهم باركوها وافتخروا بذلك وهددوا بتكرارها وأخطر منها، فهل تبنَّى أسامة بن لادن وأتباعه هذا الأمر وهم يعلمون أنه لا علاقة لهم بالقضية؟ ولماذا؟ هل هم متآمرون على أمتهم؟ هل هم مُختَرقون من قِبَل مخابرات العدو؟

كل هذه الأسئلة وغيرها تحتاج إلى إجابة، بل وإثبات الإجابة، ودون ذلك خرط القتاد، وهذا على حد تعبير أصحاب هذا الرأي.

ويقول أصحاب هذا الاحتمال أو هذا الرأي:

ولِمَ لا نقول إن أمريكا، لأسباب مبدئية معروفة، كانت تخطط منذ زمن بعيد جداً للسيطرة على العالم بعد سقوط النظام الشيوعي بل وقبله، وهذا أمر لا خفاء فيه، وإنها استثمرت الحدث أيما استثمار ودفعت بنتائجه ولا تزال إلى أبعد مجال؟! هذا هو التحليل المنطقي القريب إلى الفهم، فغزو العراق للكويت في وقته قرّبها إلى هدفها بشكل كبير، ثم جاء هذا الحدث فأجادت استغلاله والاستفادة منه، وهذا كله لا ينفي احتمال وجود (مؤامرة ما) في القضية، ولكنه مجرد احتمال يحتاج إلى أدلة قوية لتجعله في مصاف الاحتمال الأقوى.

ثم إن كيد المتعصبين من النصارى للإسلام والمسلمين أمر قديم، فهل أمريكا يا ترى – لو لم يحصل هذا الأمر- لن تجد وسيلة أخرى لإلصاق التهم بالإسلام والمسلمين ومحاولة السيطرة عليهم؟!

والاحتمال الثاني: أن الحدث كان بفعل تمَّ ترتيبه من قِبَل فئة معينة محدودة ذات مصالح خاصة ولا تعبأ بمصالح أمريكا وشعبها، فافتعلت خصماً جديداً حينما وضعت الحكومة الأمريكية أمام واقع صعب له متطلباته، خاصة في مناخ اليمين المتطرف، وفي ظل القوة والقدرة الإعلامية على تزييف الحقائق وخلطها.

والاحتمال الثالث: أن الفعل استوعب رد الفعل واحتواه- ليكون له الغُنم وعلى غيره الغُرم- بتجيير الحدث لتكون تلك التداعيات، والتي منها قيام أمريكا بالحرب والغارة على المؤسسات الخيرية الإسلامية ودولها، وسحب دول العالم معها، تلك الغارات التي لا يمكن أن تتم بدون صناعة هذا الحدث أو ما يماثله، وذلك لتحقيق مصالح أرباب العمل (الفعل) تجار السلاح والنفط وأصحاب برامج السيطرة على العالم، من خلال افتعال الخصوم والحروب والأزمات، فكان أن امتزج الفعل وردُّ الفعل وتداخلا، مما جعل التخطيط والتنفيذ للعملية يتم باستغلال دقيق، وتنظيم عميق، ليكون مؤامرة كبرى استوعبت –بدون تنسيق- واحتوت –دون اتفاق- أصحاب ردود الفعل وطموحاتهم وتضحياتهم، مما قد يُسمّى (مؤامرة خلف المؤامرة).

وللقارئ أن يحكم بنفسه: أي الآراء الثلاثة (الاحتمالات) أقوى، وخاصة أن قوة بعض الآراء الأخرى تتنافى مع الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية كما سيأتي؟ وكذلك تتضح تلك القوة من خلال مجريات الأحداث فيما بعد حدث الحادث عشر من سبتمبر، كما أن واقع النتائج والتداعيات والاستثمار الأمثل للحدث بحروب وإجراءات، تؤكد أنها مسبوقة بتخطيط، وكل هذه قد ترجِّح للقارئ غير الاحتمال الأول رغم صعوبة الأدلة وتشابكها، كأي قضية من هذا النوع.

علماً بأن إيراد بعض الأدلة القوية للاحتمال (الثاني أو الثالث)، وهو ما سيتم في فصل (المنعطف التاريخي)، ليس بدوافع الدفاع والتبرئة لفئة معينة من المسلمين ولساحات القطاع الخيري الإسلامي، وليس من قبيل أن إثبات (المؤامرة) وصناعة الحدث يستلزم كشف حقيقة الدعاوى من تداعيات وصناعات جديدة، ولكنها أقوال قوية صادرة من خبراء في السياسة والأمن، ومعظمهم من الأمريكيين الذين يفهمون بشكل علمي وعملي، كيف تعمل وتتحرك الحياة السياسية والأمنية في الداخل الأمريكي يومياً».

وختم المؤلف هذا الموضوع بالدعوة إلى الإصغاء لأصحاب الرأي الآخر من المعترضين على صحة الرواية الأمريكية الرسمية، كما أورد المؤلف عبر تساؤلات متعددة تقود في معظمها إلى محاولة فهم الحقيقة حول الحدث وصانعيه!

ودعا المؤلف إلى اللجوء إلى دوائر مستقلة على مستوى التحقيق والأحكام، وعن ذلك قال: «ولكي تتحقق المصداقية، فإن البداية تقتضي قبول تشخيص هذا الواقع الإعلامي للعالم العربي والإسلامي، الذي يتلقى الأخبار المصنوعة ويترجمها ويتبناها حتى عن ذاته وأحداثه اليومية كأخبار معلَّبة وجاهزة مهما احتوت من سموم قاتلة لكيانه! وخاصة أن صانعي الإعلام العالمي تجاوزا لغتهم إلى اللغات الأخرى –ومنها العربية-، وجاءت الإذاعات والقنوات الأجنبية بمشاريعها العملاقة (24) ساعة من الخدمة الإعلامية لتصنع عقلية المشاهد والسامع والقارئ، وتفرض على عقله –بغسيل دماغي وبرمجة قسرية- قبول الخبر وتفسيره –حتى عن نفسه- مهما كان الخبر مخالفاً لمنطق الحقيقة، ومهما افتقد لأبجديات اللغة الوثائقية والعلمية، وامتلأ بالتناقضات الإخبارية والثغرات العلمية والمنطقية.

وإذا كانت الحكومات والكيانات العربية الإسلامية هي المعنية الأولى بدعوى الإرهاب، أفلا ينبغي عليها بدلاً من التسليم بالتهمة والدعاوى الظالمة أن تقوم بدراسات حول أحداث 11 سبتمبر، تجنّد فيها من أنحاء العالم -ومن أمريكا نفسها- مجموعات مستقلة من الخبراء في الطيران والمباني والأمن والدراسات السياسية- ولو كلفها ذلك ما كلفها-، لتخرج بتقارير علمية مبنية على كلام هؤلاء المختصين وتقاريرهم عن حقيقة الحدث، مع إعلان تلك النتائج والأبحاث والتقارير في جميع وسائل الإعلام العالمية وبلغات متعددة».

إعداد ونشر

مركز القطاع الثالث للاستشارات والدراسات الاجتماعية (قطاع)

وعن كتاب (القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب) كاملاُ انظر الرابط التالي: http://bit.ly/2dDTHhk