“علماء ضد الانقلاب”: انتقام إلهي عقب تجميد أموال الجمعيات الخيرية

الحمد لله، والصلام والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والا، وبعد..

فإن جبهة علماء ضد الانقلاب تأسف أشد الأسف، وتعلن استنكارها بأعظم ألفاظ الاستنكار لصدور قرار من سلطات الانقلاب بتجميد أموال الجمعيات الخيرية التابعة للجمعية الشرعية والإخوان المسلمين وأنصار السنة المحمدية.

وإذا وقفنا على مدى الكارثة التي فعلها مجرمو الانقلاب فنرجو أن يتأمل الشعب المصري، وتتأمل الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم هذه الأرقام للجمعية الشرعية وحدها:

عدد المستفيدين من خدمات الجمعية الشرعية سنويًّا: أطفال مبتسرين:66000 / السنة • غسيل كلى: 1344000 / السنة، أشعة رنين مغناطيسي: 29605 / السنه • أشعة مقطعية: 8563 / السنه • موجات صوتيه: 5354 / السنه • ماموجرام :294 / السنة • رسم مخ: 1588 / السنة • رسم عصب: 975 / السنة • أشعات بالصبغة ومقطعية وعادية: 6304 / السنة • المناظير: 3388 / السنة • العلاج الكيماوي: 2714 / السن • العلاج الإشعاعي : 8562 / السنة • الرمد: 15852 / السنة • العناية المركزة لأمراض الباطنة: 100 سرير … كل هذا سوف يعطل، وقد قامت أمس إدارة وحدة الأطفال المبتسرين التابعة للجمعية الشرعية بسوهاج، بالاتصال بأهالي الأطفال المودعين في حضاناتها للحضور، واستلام أطفالهم لعدم وجود أموال كافية لاستكمال العلاج.

يضاف لذلك أنه بإغلاق الجمعيات الإسلامية: انضم 200 ألف موظف إلى طابور البطالة وانضمت مئات الآلاف من الأسر إلى جبهة الغاضبين، بالإضافة إلى خسارة مليارات من أموال الزكاة والصدقات التي لن يجد القادرون طريقاً لضخها في جيوب الفقراء التي ستتحمل الدولة عبئهم بدلاً عن الجمعيات ؛ فضلا عن حرمان البنوك والدائرة الاقتصادية من مليارات الأموال المتدفقة شهرياً في الأسواق.

إن الجبهة إذ تعلن أسفها واستنكارها لتجميد عمل وأموال هذه الجمعيات لَتُحذِّر من غضب الله سبحانه وتعالى، وتحذر الانقلابيين المجرمين من مآلات هذه العمل الإجرامي بحق الإنسانية، وقد قال الله تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) سورة الأنفال: 25.

صدر عن المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب

في يوم الخميس 23 صفر 1435هـ الموافق 26 ديسمبر 2013م.