الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد : فإن هذه بعض الملامح لرؤية مقترحة أرجو أن تساهم في ميلاد لجنة قوية تتناسب وقوة وحجم الهجمة الشرسة الظالمة على مؤسسات العمل الخيري الإسلامي .
الأهمية:
1- أن مؤسسات العمل الخيري الإسلامي هي العمود الفقري للأمة الإسلامية المباركة في حاضرها ومستقبلها بشكل أكبر في جميع أنحاء العالم من أمريكا غرباً إلى أقصى أندونيسيا شرقاً مروراً بالعالم الإسلامي والعربي ودول الخليج العربي .
2- أن الدفاع عن تلك المؤسسات لا يقل أهمية عن العمل فيها وهو من خير القربات والعبادات لاسيما أن الحملة الأمريكية قد حققت معظم أهدافها ولازالت وهي حرب طويلة الأجل مسبوقة بدقة في التخطيط ومتبوعة بقوة في التنفيذ.
3- أن الحملة الإعلامية الكاذبة لابد أن يقابلها حملة إعلامية منظمة وقوية لإذهاب زبد الأولى بمصداقية الثانية . فلا بد من مقابلة الدور الإعلامي الضاغط بالباطل بدور إعلامي ضاغط بالحق ثم يتبع ذلك الضغط بالمخاطبات واللقاءات بالمسؤولين خاصة في دول الخليج العربي .
الأهداف:
لا بد من تحديد هدف تخصصي معين لهذه اللجنة ويمكن تحديد أهداف اللجنة بالنقاط التالية:
1- أن الخطاب يجب أن يوجه لأصحاب العدل وأنصار العمل الإنساني والخيري في أمريكا وأوروبا حيث قيادة الإرهاب على المؤسسات والترهيب منها وهذا يتطلب برامج خاصة بلغات متعددة لحلقات إعلامية تخدم جميع اللغات.
2- لا بد أن يكون من أهداف هذه اللجنة مخاطبة المسؤولين العرب والقادة من المسلمين بأنواع متعددة من الخطاب وخاصة الرؤساء والوزراء المعنيين في دول الخليج حيث حجم الاستجابة للمطالب الأمريكية فاق التوقعات.
3- تحقيق الهدف يتم من خلال أن الدفاع عن العمل الخيري يتطلب أسلوب الهجوم على أمريكا وإسرائيل صانعي هذه الحملة حيث كشف محاضن الإرهاب وكشف حقيقة بعض المنظمات الخيرية الأمريكية واستغلال أموال الضرائب والتبرعات من الشعب الأمريكي لدعم الإرهاب العالمي وكشف حجم وقوة العمل الخيري لدى الأمم الأخرى وحريته واستقلاليته من خلال المجالس الأهلية المستقلة.
متطلبات ووسائل اللجنة:
اللجنة الرئيسية للدفاع عن العمل الخيري ومهامها ( التخطيط ومتابعة التنفيذ ) ولا سيما مع اللجان الفرعية ولا بد من التحضير المسبق قبل البدء العملي.
أ- لجنة فرعية إعلامية .
ب – لجنة فرعية حقوقية وقانونية .
ج – لجنة فرعية للعلاقات في المخاطبات والاتصالات .
د – لجان فرعية في أنحاء العالم لهذا الغرض كل لجنة تتخصص بمحور من المحاور السابقة أو غيرها.
هـ – أعضاء في اللجنة الرئيسية واللجان الفرعية من ذوي الخبرة في مؤسسات ومجالات العمل الخيري .
و – مشاركة بعضوية من الإعلاميين الأقوياء .
ويمكن العمل ببعض الوسائل التالية:
1 – ندوات منظمة في كل بلد وفي قنوات متعددة وإذاعات متنوعة.
2 – طرح إعلامي صحفي قوي في المجلات والصحف اليومية عن حصار العمل الخيري في بعض الصحف والمجلات وذلك لتعميمها في مواقع ومنتديات الانترنت مثل ملخصات عن الكتاب في مجلة البيان، ومجلة الأسرة، ومجلة المنار الجديد، ومجلة السنة، وصحيفة الوطن السعودية، وصحيفة الجزيرة السعودية، وصحيفة الرياض السعودية وصحيفة اليوم السعودية.
3 – مقالات منتظمة على شكل حلقات في الشبكة العالمية (الانترنت) والاستفادة من خطب الجمعة مثل خطبة معالي الشيخ صالح بن حميد في عيد الفطر لعام 1424هـ وخطبتي الدكتور سليمان العودة وتعميم هذه الخطب في الحوارات والمنتديات والمواقع.
4- إدخال هذه القضية ردهات الجامعات خاصة كليات خدمة المجتمع أو الكليات المعنية بالعمل خيري في الجامعات لتصبح قضية كبيرة ومطروحة بندوات أو دراسات .
5 – ندوات وحوارات موزعة ومنظمة تقوم بها وتتبناها المؤسسات الخيرية لمناقشة هذه التحديات باستضافة بعض القيادات العلمية والإعلامية والسياسية والإدارية لتكوين وتنمية التعاطف الكبير مع هذه القضية ثم نقل تلك الندوات إعلامياً وتبني إرسال و نشر بعض الخطب القوية عن هذا الموضوع داخلياً وخارجياً.
6- الحرص على مخاطبة الأمم والدول خاصة أمريكا وأوروبا حيث تؤصل قوانين الإرهاب ولأشخاص محددين مثل أعضاء الكونجرس، والمعنيين بالعمل الإنساني والخيري في أمريكا وأوروبا مثل الأمم المتحدة ومنظماتها ولجانها، والمفوضية الأوروبية، والمفوضية العليا لحقوق الإنسان.
7 – تتبنى الحملة برقيات لتحقيق أهداف محددة متعددة ومتنوعة الأساليب وبلغات متعددة إلى الهيئات الدولية كالأمم المتحدة ومنظماتها والمنظمات الحقوقية والإنسانية في أوروبا وأمريكا وتنشر هذه البرقيات في وسائل الإعلام العالمية .
ويمكن أن تكون تلك البرقيات باسم بعض المؤسسات الخيرية الإسلامية منفردة أو مجتمعة أو باسم بعض الاتحادات مثل المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بالقاهرة ، أو الشبكة العربية للمنظمات الأهلية والعربية وغيرها من المجالس التي يحسن تفعيل دورها في هذه القضية.
8 – مخاطبة جميع المتضررين (المستفيدين) ليعملوا بدورهم ما يجب تجاه الحملة الظالمة وكذلك المراكز الإسلامية في أوروبا وأمريكا بشكل خاص دفاعاً وهجوماً.
9 – تتبنى الحملة مخاطبة جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وحكام وملوك ورؤساء بعض الدول العربية بأنواع متعددة ومتنوعة من الخطابات الاحتجاجية عن تلك
الاستجابات التي كبلت العمل الخيري وخطورة هذه الإجراءات حتى على الكيانات السياسية.
10- العمل على التخطيط والإعداد لبرنامج تلفزيوني واحد فقط باللغة الإنجليزية ثم يترجم إلى اللغات الأخرى ومنها العربية ويكون قوياً عن حدث الحادي عشر من سبتمبر ذاته ويركز على التشكيك فيمن وراء الحدث، ويتم استضافة بعض القيادات السياسية أو الفكرية الأمريكية أمثال: (ليندون اروش)، (ديفيد ديوك)، (روبرت فيسك) البريطاني وغيرهم ممن نفوا بشكل قاطع دور المسلمين في الحدث .
كما يستضاف في هذا البرنامج خبراء في الطيران بشكل خاص من أمريكا وأوروبا واليابان للإدلاء برأيهم حول مصداقية الرواية الرسمية الأمريكية عن الحدث ثم طرح هذا البرنامج على القنوات الفضائية العالمية بقوة وفي الذكرى الثالثة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر مثلاً في ابريل من عام 2004 (مقترح).
وقد أبدت (رواسن) كمنتج فني العمل على إيجاد هذا الفيلم ولكن المهم هو رسم الأفكار ووضع الخطط .
11 – مخاطبة السفارات الأجنبية وخاصة الأوروبية والأمريكية.
12 – ترجمة بعض المقالات أو الحوارات أو الخطب والمحاضرات التي تمت عن هذا الموضوع لاستثمار الموجود أو القائم.
جهات مساعدة لتنفيذ هذه الرؤية المقترحة:
لابد من تنظيم إداري للجنة الرئيسية للاستفادة من جهات متعددة بعضها يحمل هذا الهم والبعض الآخر يفترض فيه ذلك ولا سيما حينما تكتب لهم آليات ووسائل التنفيذ و الحضور و المشاركة في مؤتمر جنيف الذي سوف يعقد بمشيئة الله لغرض الدفاع عن الجمعيات .. والمؤسسات على غرار مؤتمر باريس السابق في العام الماضي 2003 مؤتمر باريس، وهناك مشروع للإعلان العالمي لحقوق المؤسسات الخيرية والعاملين فيها. د / سليمان البطحي فلديه مشروع للدفاع عن الجمعيات والمؤسسات الخيرية .
مجلة البيان حيث عملوا موقعاً لهم أسموه (مشروع نصرة المؤسسات الخيرية ) لغرض دعم مشروع توزيع ونشر كتاب (القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب ) على المؤسسات الخيرية الإسلامية في أنحاء العالم وقد تكون لديهم بعض الأفكار أو الأعمال .
الجمعيات والمؤسسات الخيرية الإسلامية في أنحاء العالم وبشكل خاص في السعودية ودول الخليج والعمل على التنسيق مع اللجان أو المجالس التنسيقية المفترضة في بعض دول الخليج بشكل خاص.
منظمة كير الإسلامية بأمريكا خاصة الجانب التنفيذي في المراسلات والجانب الإعلامي في مخاطبة بعض الإعلاميين البارزين في أمريكا مستشارين حقوقيين عالميين.
إنشاء لجنة متخصصة من المحامين الذين يفترض فيهم التخصص لهذا الغرض في السعودية و الخليج.
رؤية مقترحة عامة حول ترجمة الكتاب إلى عدة لغات:
(القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب) اللغات المقترحة:
المجموعة الأولى:
1 لغة الأردو.
2 اللغة الملاوية (ماليزيا . أندونيسيا).
المجموعة الثانية:
1 الإنجليزي.
2 الفرنسي.
بالنسبة للمجموعة الأولى:
فإن الترجمة تكون بالكامل للكتاب باعتبار أنهم مسلمون ومستهدفون مثل غيرهم من الشعوب والدول الإسلامية بل إن الباكستان قد تم استهداف كل مؤسسات الدعوة والتعليم والعمل الخيري ويزداد الأمر ضراوة وتحدياً لكل المؤسسات الدينية بعد سنتين من أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكذلك إندونيسيا ويحسن البحث عن دار نشر متخصصة وقوية تقوم بهذا الدور وتكون الحقوق محفوظة لأن العمل التجاري وسيلة قوية للنشر والتوزيع ويتم بيع الكتاب وتسويقه من خلالهم، ثم بعد ذلك تكون جميع الحقوق المالية تصرف على جانب التوزيع الخيري فيما بعد ذلك . والمهم هو العمل على إيجاد طبعة تجارية ومن خلال ناشر قوي في الباكستان ، وماليزيا وأندونيسيا والتي تم استهدافها من زاويتين وخاصة موارد المؤسسات الداعمة لأندونيسيا في دول الخليج.
المجموعة الثانية:
وهذه الطبعة لمخاطبة شريحة معينة ومهمة ولكنها تتطلب التالي:
1 – تحديد هدف الكتاب بشكل واضح وأن الكتاب يهدف لمخاطبة المثقف الغربي وشبه المثقف ( الأمريكي والأوروبي ) بشكل خاص والذين يتوخى فيهم ويرجى لهم أن يكونوا من أنصار العدل والإنصاف للقضية وينتظر منهم التأثير في مجتمعاتهم بكشف حقيقة الدعاوى الكاذبة لهم وزيف الإعلام و نتائج ذلك من حرمان الفقراء والأيتام والمرضىوالجهال في العالم وخاصة المسلمين منهم وذلك بحرمانهم من الحصول على أبسط حقوقهم الإنسانية من خلال إيقاف روافد الإغاثات الإنسانية .
ولعل الاختصار للكتاب يتطلب إبراز جانب مهم مع معالجة هذا الموضوع الرئيسي القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب وهذا الجانب هو التشكيك في الرواية الرسمية الأمريكية للحدث
من خلال الزيادة على الأقوال الواردة في فصل المنعطف التاريخي وذلك في حشد الأدلة والأقوال الغربية والعالمية عن صناعة ومؤامرة حدث الحادي عشر من سبتمبر ، فقد تعطي
الكتاب قوة في تحقيق الهدف من مخاطبة الغربيين .
ومن ثم تتم الاستفادة تبعاً من الكتاب للمسلمين الناطقين بالإنجليزية .
2 – لابد من عمل ملخص أو اختصار لبعض فصول الكتاب بتحديد المهم من المعلومات التي يراد إيصالها ويحسن أن يتضمن بعض المعلومات التي قد تؤدي إلى التفكير أو الإيمان
بالإسلام وبهذا الدين وذلك بلغة غير مباشرة كجانب دعوة لاعتناق هذا الدين ويكون هذا الاختصار أو الملخص هو الكتاب المعني أو المطلوب لترجمته للإنجليزية والفرنسية ويمكن الألمانية كذلك.
وسائل تحقيق هذا الهدف:
* عمل مؤسسي لإنجاز هذا المشروع كلجنة خاصة.
* تلخيص أو اختصار للكتاب من خلال تحديد المطلوب والمهم في الخطاب الغربي نوعيه الخطاب وأسلوبه ولا مانع من تحديد بعض الفصول بأكملها وعمل ملخصات أو اقتباسات من الفصول الأخرى.
* تحديد دار نشر قوية في أمريكا وبريطانيا بشكل خاص وكذلك فرنسا بالنسبة للغة الفرنسية 4- لا بد من إيصال الكتاب كمرحلة ثانية إلى ماليزيا وباكستان ودول أفريقيا لأن اللغة الإنجليزية والفرنسية موجودة في تلك البلدان.
* عمل مخطط متكامل للإهداء والتوزيع الخيري، وكذلك النشر والتوزيع التجاري. آليات مطلوبة للترجمة:
* لا بد من وجود شخص قدير وجدير بالانترنت لإخراج أصول بعض المقالات العربية المترجمة من صحف أمريكية للحصول على النص.
* يحسن العمل على الحصول على أصل الخطاب والطلبات الموجهة إلى حكومة الكويت حول العمل الخيري والمقدم إلى الحكومة باللغة الإنجليزية فهي وثيقة مهمة ستكون في الكتاب.
* جميع النقولات التي تمت في الكتاب من كتب غير مترجمة سوف يتم توفيرها بملف ليتم ذكرها مباشرة .
لا بد من الرجوع لأصل الكتب الأجنبية المذكورة في بعض فصول الكتاب حيث تم النقل عن تلك الأجنبية من خلال صحف عربية أو كتب مترجمة.
يحسن جمع مراجع كل فصل في آخره كما هي عادة أغلب الكتب الأجنبية.
يحسن أن يكون كل الكتاب على شكل فصول فقط دون ذكر أبواب وفصول.
البعد عن الجانب العاطفي الموجود في الكتاب وتخليص الكتاب منه قدر المستطاع.
للمزيد من المعلومات وعن رسائل المركز انظر موقع مركز القطاع الثالث.
د. محمد بن عبدالله السلومي
المشرف العام على مركز القطاع الثالث للاستشارات والدراسات الاجتماعية (قطاع)
[email protected]
لا توجد تعليقات