انتهاكات “الحوثيين” تطال الجمعيات الخيرية باليمن.. تقرير يوثق حجم الخسائر
بقلم / admin الأربعاء 21 صفر 1445هـ 06 سبتمبر 2023م
425 مشاهدات لا تعليقات
قال “برنامج التواصل مع علماء اليمن”، إن 128 منظمة وجمعية خيرية، تعرضت لانتهاكات من قبل “الحوثيين” وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خلال عامين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.
وأفاد برنامج التواصل مع علماء اليمن (أطلقته السعودية مؤخرا لتهيئة حاضنة لالتقاء علماء اليمن)، في تقريره أمس السبت، إن تلك المنظمات والجمعيات الخيرية، منيت بخسائر بلغت أكثر من مليار ونصف المليار دولار خلال الفترة من ديسمبر/كانون الأول 2014 وحتى ديسمبر 2015.
وأضاف أن “مؤسسة اليتيم الخيرية في صنعاء، وحدها قُدّرت خسائرها بـ 100 مليون دولار، فيما لا يمكن تقدير قيمة الأضرار التي تعرض لها المدنيون (المستفيدون من المؤسسة)”.
وتابع التقرير “فالأيتام والأرامل والمعوزين كانوا يستندون إلى جمعيات محلية يستطيعون العيش من خلالها، وهذا يفوق المبلغ المقدّر لخسائر المنظمات وحالات النهب فيها”.
وجاء في التقرير “أن إغلاق المؤسسات الخيرية من قبل الميليشيا الانقلابية (في إشارة إلى قوات الحوثيين وصالح) تسبب بمعاناة ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على ما تقدمه تلك المؤسسات من مساعدات، باعتبارها مصدرهم الأساس للإعاشة والتعلم”.
وأوضح أن “إغلاق ومصادرة مؤسسة اليتيم، أدى إلى أزمة يواجها قرابة 35 ألف يتيم في اليمن، عدا عن عشرات الآلاف الآخرين الذين يستفيدون من مشاريعها التعليمية”.
كما ذكر “أن الميليشيا الانقلابية نهبت المنظمات العاملة وأثاثها، وصادروا أموالها، وحوّلوا بعضها إلى ثكنات عسكرية وأماكن لتدريب مقاتليهم، والبعض الآخر إلى مخازن أسلحة كالمدارس والمستشفيات وأماكن مدنية عديدة بما فيها المنازل والمساجد”.
واستعرض التقرير “ما قامت به المليشيا من إيقاف تعليم مئات الآلاف من الأطفال الذين كانت الجمعيات والمؤسسات الخيرية تتكفل بتعليمهم وتنمي قدراتهم التعليمية في شتى المجالات، كما أوقفوا تعليم القرآن الكريم في معظم المحافظات وصادروا دور القرآن وجمعياته الخيرية”.
ويشهد اليمن حربًا منذ عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
لا توجد تعليقات