نبذه عن الكتاب
الكتاب وقفات وشهادات تسهم في تدوين إحدى مشاهد التاريخ الاجتماعي ونبلائه، حيث الاشتغال بنشر أخبار فضلاء العصر -ولو بتواريخهم- من علامات الرقي والتحضر؛ إذ هم شهود الله في أرضه، وبذكر الرموز تتعزز القدوات.
جَمَعَ هذا الكتاب بين الحياة العلمية والعملية للمعني بالترجمة، حيث البيت الأُسري الأول لحياته ودوره، وحيث المحضن الأول التعليمي التربوي لشخصيته، وإبراز دورهما في تربية حياة مسلم صالح بنفسه ودينه، متعدٍ نفعه بعلمه ودعوته، وبمشروعه الذي اختطه لنفسه؛ ليكون أحد الرموز العلمية والاجتماعية، وشاهداً من الشهود على المدخلات والمخرجات التربوية والدعوية الإيجابية في هذا الوطن المبارك.
من مخرجات الترجمة في هذا الكتاب، الوعي بمدخلاتٍ تستحق النظر والإشادة والتدوين التاريخي للأجيال، حيث عموم التعليم السعودي بمناهجه الوسطية وما فيها من قوة علمية ودينية أثمرت بمخرجات تعليمية تستحق التدوين والإشادسة، وانعكاسات هذا التعليم الرسمي بثرائه العلمي والديني، وأثره على الأجيال والتنمية عامة، حيث خرَّج هذا التعليم كوادر بشرية، وأسهم بصناعة الإنسان، فكان من هؤلاء وزراء، ووكلاء، ومسؤولون، ومعلمون ومعلمات، وأساتذة جامعات، وموظفون أسهموا مع غيرهم بنجاح خطط التنمية المتتابعة -بحمدلله-.
تعريف بالكتاب
جاء هذا الكتاب بترجمة شخصية علمية معنية بالدكتور سليمان بن عبدالله السلومي -رحمه الله- (1371-1443هـ)، الأستاذ سابقاً في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وهو واحد من القدوات العلمية في الجانب العلمي والدعوي. جَمَعَ هذا الكتاب بين الحياة العلمية والعملية للمعني بالترجمة، حيث البيت الأُسري الأول لحياته ودوره، وحيث المحضن الأول التعليمي التربوي لشخصيته، وإبراز دورهما في تربية حياة مسلم صالح بنفسه ودينه، متعدٍ نفعه بعلمه ودعوته، وبمشروعه الذي اختطه لنفسه؛ ليكون أحد الرموز العلمية والاجتماعية، وشاهداً من الشهود على المدخلات والمخرجات التربوية والدعوية الإيجابية في هذا الوطن المبارك.
وقد حرصتُ أن يكون هذا الكتاب التعريفي متضمناً لكتابات وأقلامٍ شاركت بكلماتها عن المعني، والناس شهداء الله في أرضه، كما قام معظم الكتاب على بعض الاقتباسات النصية من كتابات المترجَمِ عنه وكتابات المشاركين في الترجمة؛ ليكون صورة تعكس صاحبها دون تدخلٍ كثير من المؤلف، ولعل هذا مما يعكس أبرز جوانب الترجمة المعنية بالحياة الشخصية، مع الحياة العلمية والدعوية.
وقد اشتمل هذا الكتاب على سبع وقفات منفصلة، فالوقفة الأولى بعنوان: من رموز العلم والدعوة، وهي المنشورة في صحيفة مكة بعد وفاة المعني مع إضافة يسيرة عليها، تتكامل مع عموم وقفات الترجمة. والوقفة الثانية: بلدة الشنانة البيئة والمحضن الأول. والوقفة الثالثة: أبرز جهوده الدعوية في الداخل (المكتب التعاوني بمكة المكرمة أنموذجاً). والوقفة الرابعة: من اهتماماته الدعوية في الخارج (أمريكا وكندا أنموذجاً). والوقفة الخامسة: اطلالة مع رسائله العلمية في جامعة أم القرى الماجستير (القرامطة) والدكتوراه (الإسماعيلية) كأشهر فرقتين من فرق الباطنية. والوقفة السادسة: عن أنموذج واحد من محاضراته. والوقفة السابعة: من سماته ومآثره العلمية والدعوية. وتأتي بعد ذلك (خاتمة الكتاب) وفيها تم إيراد مجموعة من الدروس والعبر المستفادة من هذه (الوقفات السبع) المعنية بالترجمة.
لا توجد تعليقات