قررت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA التخلص من نسخة رفعت عنها السرية من تقرير ضخم صدر في عام 2005 حول ما علمته الوكالة في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر في نهاية الدوام الرسمي من يوم الجمعة.
الوثائق التي صدرت عن مكتب المفتش العام بوكالة المخابرات المركزية OIG مرتبطة بفشل أداء الوكالة في الفترة التي سبقت هذه الهجمات، وقد تم الإفراج عن هذا التقرير أخيرا في استجابة للدعوات المتكررة طوال السنوات الماضية بموجب قانون حرية المعلومات.
القسم الأخير من التقرير يحمل عنوان “قضايا ذات صلة بالمملكة العربية السعودية.” حيث كان يشتبه منذ فترة طويلة في أن الحكومة السعودية قد تكون ضالعة في دعم تنظيم القاعدة، ولكن كما يشير Gawker، فان الولايات المتحدة لديها ما يدفعها للحفاظ على سرية هذه المعلومات ويعود الفضل في ذلك إلى “علاقتها الخاصة” مع تلك المملكة الخليجية النفطية.
فما الذي عرفناه أخيرا عن علاقات السعودية بتلك الهجمات؟
فمن جميع صفحات الفصل التي يبلغ عددها 30 صفحة، تم رفع السرية عن أقل صفحة واحدة فقط.
وهنا الجزء الفرعي المقصود:
هذا هو النص الوحيد الذي لم يتعرض في مجمله لأي كشط أو تعديل، والذي يشير إلى خلاصة مفادها أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لم تجد أية “تقارير موثوقة تؤكد تورط الحكومة السعودية في تقديم الدعم المالي للإرهاب”.
تقييم النتائج
العديد من النقاط في هذه النتيجة لها صلة وثيقة بوجود المخابرات السعودية في الولايات المتحدة واتصالات المسؤولين السعوديين “مع الإرهابيين في البلاد، بل حتى فريق التحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر المكلف من قبل مكتب المفتش العام أرجأ النظر في هذه القضية بناء على رغبة وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي. فالفريق لا يمكنه الوصول إلى مجموعة كاملة من مواد التحقيق التي في حيازة مكتب التحقيقات الفدرالي وبالتالي فهو غير قادر على الموافقة على تلك النقاط أو معارضتها. وبالإضافة إلى ذلك، لم يقف الفريق على أي دليل يشير إلى أن الحكومة السعودية متورطة عن علم وبطيب خاطر في دعم تنظيم القاعدة الإرهابي. هناك بعض الأفراد في كل من شعبة الشرق الأدنى (NE) ومركز مكافحة الارهاب [باقي الكلام محذوف] أخبروا الفريق بأنهم لم يروا أية تقارير موثوقة تؤكد تورط الحكومة السعودية في الدعم المالي للإرهاب قبل الحادي عشر من سبتمبر، وبالرغم من ذلك هناك قلة تكهنت أيضا بأن بعض المتعاطفين مع هذه الجماعات داخل الحكومة السعودية ربما قاموا بمساعدة هؤلاء. وقد أشار تقرير مكتب القضايا متعددة الجنسيات بمديرية الاستخبارات الذي صدر في يناير 1999 عن تمويل بن لادن، يشير إلى أن هناك معلومات “محدودة جدا” تشير إلى أن هناك “عدد قليل من المسؤولين الحكوميين السعوديين” ربما قاموا بتقديم الدعم لأسامة بن لادن لكنه أضاف أن المعلومات “كانت متفرقة للغاية ولا تكفي لاتخاذ أي قرار بتأكيد وجود هذا الدعم بأي قدر من الدقة”. التقرير لم يتضمن اسم أي من المسؤولين الحكوميين السعوديين في ذلك التقرير وكان عضوا في … [تم حجب النص]
أيها الناس، لا يمكننا رؤية أي شيء في هذه الوثائق، ودعونا من كل هذا، ومن المفيد تذكير العالم بالكيفية التي تتصرف بها أعظم ديمقراطية في العالم؟ !!
المصدر:
http://i100.independent.co.uk/article/the-cia-just-released-a-report-on-saudi-ties-to-911-and-every-page-except-one-is-redacted–WyIFld0BWe
لا توجد تعليقات